مهرجان صلالة 2010 افق جديدة لسياحة مستقبلية

يفتتح اليوم مهرجان صلالة السياحي والذي تستمر فعالياته حتى الحادي والثلاثين من أغسطس القادم.
ويشتمل المهرجان على فعاليات متنوعة في مختلف الجوانب الدينية والثقافية والرياضية والفنية والترفيهية، ليعبر عن مناسبة ينتظرها الكثيرون عاما بعد عام حيث بات مهرجان صلالة حدثا مهما وعلامة من علامات السياحة التي تمزج بين التقاطع مع معطيات الطبيعة ومنجزات الكائن البشري.
ويفتتح المهرجان بأوبريت "مسيرة وإنجاز" الذي يعكس منجزات النهضة المباركة خلال أربعين سنة من مسيرة العطاء والخير، والبلاد تحتفل بهذه المناسبة التي يفتخر بها كل مواطن ومقيم على أرض هذه البلاد الحبيبة.
وما يعطي مهرجان صلالة زخمه أنه يدمج هذه العناصر المتنوعة، ما بين الترفيه والسياحة والجوانب الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، حيث اتخذ شعار الأسرة الواحدة التي تأتي من أجل مناخ جديد ومختلف تروح فيه عن الذات وقبل ذلك يكون متكأ بعيدا عن زخم الحياة اليومية التي يعاني فيها الإنسان الزهق والروتين.
ويعطي المهرجان اعتبارا أساسيا لجانب الأسرة باعتبارها لبنة البناء الاجتماعي .
ومن هذا الجانب خصص المهرجان أنشطة لشريحة الأطفال لأنها جوهرة كل أسرة وبمتعتها تجد الأسرة كلها المتعة والبهجة.
وإلى جانب عنصر الأسرة يأتي الاهتمام بالأنشطة الثقافية والفكرية حيث تتكامل الروح مع معطيات الجسد، ومع العقل، وفي هذا الإطار تنظم أمسيات شعرية ومحاضرات دينية مختلفة، وفقا لما أعلنت اللجنة المنظمة.
ويأتي ايضا جانب الفنون التقليدية بوصفه عنصرا مهما يربط بين الأمس واليوم، وفيه أيضا المتعة والحفاظ على التقاليد الأصيلة في حياة الإنسان، فكل منا بقدر ما هو موجود في حاضره هو أيضا ابن ماضيه ومن الصعب الفصل بين الاثنين.
وتقام المناشط والفنون التقليدية بشكل يومي ومن المحتمل ان يتجاوز عدد المناشط التي ستقام في هذا الإطار خمسين منشطا.
وهناك جانب آخر يتعلق بدعم القوى العاملة الوطنية حيث أن المهرجان يوفر فرص عمل مؤقته للباحثين عن عمل، وقد أعلن عن توفير 3 آلاف فرصة عمل.
كما فتح المهرجان الابواب امام كثير من الحرفيين في عرض منتجاتهم وهو يقوم ايضا على جلب شركات صناعية كبيرة تعرض منتجاتها بالمركز الرئيسي حيث خصصت مساحة كبيرة لذلك تتجاوز 12 الف متر مربع يتم فيها اقامة معرض كبير يستقطب مختلف المنتجات العالمية والمحلية.
نحن إذن في انتظار حدث استراتيجي ينطلق اليوم ويشارك فيه الجميع لاسيما طلاب المدارس الذين سيكون لهم حضور بارز في الافتتاح، وهم أبناء الغد وجيل المستقبل الذي يبني ومن خلال وجوده في مثل هذه الأحداث يعمل على التعايش مع الأحداث الوطنية وحراك المجتمع.
أخيرا فإن نجاح المهرجان هو نجاح لكل من ساهم في هذا الحدث الذي نؤمن أنه سيتطور ويكبر عاما بعد عام والإنسان يتعلم من التجارب ويتجاوزها يوما بعد يوم وسنة بعد سنة، لتكون وفق مراده في لحظة ما.