طوكيو ـ الوكالات: هز زلزال بلغت قوته 7.2 درجة شمال اليابان أمس الثلاثاء، ليصاب من جرائه عشرات الأشخاص، ويتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل المرور. وذكرت وكالة (أ.ف.ب)، أن حصيلة رسمية غير نهائية افادت بأن ما لا يقل عن 46 شخصا، اصيبوا بجروح نتيجة الزلزال. وقد تمايلت المباني ايضا في العاصمة طوكيو، التي تقع على بعد نحو 300 كيلومتر الى الجنوب، عندما وقع الزلزال الساعة 11.45 صباحا (أي نحو الثانية إلا ربعا صباحا بتوقيت غرينتش)، ولكن لم ترد تقارير عن وقوع اصابات او خسائر في العاصمة.
ولم ترد بعد كل البلاغات النهائية عن الاصابات، لكن وكالة كيودو للانباء قالت إن 27 شخصا اصيبوا في المنطقة، ومعظمها من الاراضي الزراعية، وبها ايضا عدة مدن كبيرة ومصانع ذات تكنولوجيا متطورة. وأصيب 19 شخصا بجروح احدهم بحالة الخطر، اثر انهيار سقف قاعة رياضة في مدينة سينداي.
وصرح مسؤول في مدينة سينداي، التي يبلغ عدد سكانها نحو مليون نسمة، ان شخصا اصيب اصابات خطيرة، وجرح 13 بجروح طفيفة اثر انهيار جزء من سقف حوض سباحة مغلق. وكانت التقارير الاولية قد اشارت الى اصابة ما يصل الى 80 شخصا.
وقال ياسو سيكيتا المسؤول بهيئة الارصاد اليابانية، انه ما زال محتملا ان تهز المنطقة توابع قوية للزلزال.
وكانت وكالة الانباء قد أعلنت في البداية، أن الزلزال قوته 6.8 درجة. وأوقفت القطارات، على الرغم من انه لم ترد انباء عن خروج أي منها عن مساره، واستأنف بعضها الخدمة بسرعة. واستأنفت مطارات طوكيو الرئيسية عملها، بعد ان اغلقت مدرجات الاقلاع لفترة قصيرة للكشف عليها. وانقذت امرأة بعد احتجازها تحت انقاض منزلها الخشبي، الذي انهار في سايتاما غرب طوكيو.
وورد نبأ عن حدوث انهيار ارضي، لكن لم يتضح ما اذا كان قد أدى إلى إصابة أحد. وقالت شركة توهوكو اليكتريك، ان الكهرباء انقطعت عن ما يقرب من 17 ألف منزل. وضربت موجة مد بلغ ارتفاعها عشرة ستنيمترات، ساحل منطقة مياجي، ولكن رفع التحذير من موجات المد بعد حوالي 90 دقيقة من وقوع الزلزال. وقالت وكالة الارصاد اليابانية، إن مركز الزلزال كان على عمق 20 كيلومترا، تحت سطح البحر قبالة ساحل مياجي.
وقالت شركة توهوكو اليكتريك، ان كل مولدات الطاقة النووية الثلاثة في محطتها باوناجاوا توقفت بشكل تلقائي، بعد الزلزال. وقالت شركة نيبون للنفط انها علقت العمليات في مصفاتها بالمنطقة. وعطلت القطارات ايضا في المنطقة.
وتقاس قوة الزلازل في اليابان بمقياس مماثل لمقياس ريختر، ولكنه عدل كي يتلاءم مع الطبيعة الجغرافية لليابان.
وسبق أن وقع زلزال في نفس المنطقة في مايو (أيار) عام 2003 وأصاب أكثر من 100.
ويكثر حدوث زلازل في اليابان وهي واحدة من اكثر المناطق التي تشهد نشاطا زلزاليا في العالم.
ويبلغ نصيب اليابان من الزلازل، التي تقع في العالم بقوة ست درجات او اكثر نحو 20 في المائة.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) عام 2004 وقع زلزال قوته 6.8 درجة في منطقة نيجاتا في شمال اليابان، مما أدى الى مقتل 40 واصابة أكثر من ثلاثة آلاف آخرين.
وكان هذا أكثر زلزال أسفر عن سقوط قتلى منذ الزلزال، الذي هز مدينة كوبي عام 1995 بقوة 7.3 درجة وقتل اكثر من 6400.