من الغرائب والعجائب ظهور بركان في منطقة الصحراء
في منطقة تسمى الرهبان والتي تقع على بعد 40 كم من مركز مدينة النجف الاشرف
ظهر ما لم يكن متوقعا بل ما لا يصدقه عقلا
ظهر في هذه المنطقة بركان ناري تحت الارض وهو مستعد للانفجار بحممه النارية
هذا البركان الذي تبلغ قطر فوهته الدائرية 250 مترا ظهر في منطقة صحراوية مما ادى الى عجب واستغراب الناس لانهم لم يالفوا ظهور البراكين في هكذا بيئة
وقال احد الخبراء ان البركان اذا انفجرت حممه فانها قد تصل الى مركز مدينه النجف وان نشاطه كان بسبب جفاف بحر النجف وكثرة الابار
شيحان نيوز - حالة من الهلع انتشرت بسرعة بين أهالي مدينة النجف ومحيطها بعد سماعهم نبأ وجود بركان على وشك الانفجار في منطقة الحياضية ضمن بادية النجف، بجنوب غربي العراق، لكنها تبددت بعدما أعلنت دائرة المسح الجيولوجي المحلية أن هذه الظاهرة طبيعية وناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة.
جدير بالذكر، أن بادية النجف تمتد حتى حدود المملكة العربية السعودية لمسافة أكثر من 400 كلم وتضم أرضها ثروات معدنية غير مكتشفة. ولقد زارت «الشرق الأوسط» منطقة الحياضية، التي تبعد نحو 50 كلم غربي مدينة النجف، وكانت حرارة الأرض حقا مرتفعة جدا وشاهدت تشققات وفتحات كبيرة، بالإضافة، إلى ارتفاع دخان أبيض أدى إلى صبغ الأشجار التي تحيط بالمنطقة باللون الأبيض. بعض الأهالي الذين قابلتهم «الشرق الأوسط» أعربوا عن خوفهم من هذه الظاهرة الجيولوجية، وقال أحدهم: «لقد خلفت قلقا وخوفا كبيرين عند أهالي المنطقة، وكذلك مدينة النجف، وأغلب الأهالي تأهبوا للرحيل بسبب ما سمعنا أنه بركان وسينفجر بعد بضعة أيام». وتابع: «المخيف في الأمر أن عددا من أغنامي ابتلعتها الأرض الرخوة والساخنة جدا، وعندما حاولت إنقاذ الأغنام ترددت بسبب حرارة الأرض الشديدة». وناشد الحكومة إيجاد حل ونصح الأهالي إذا كان من الأفضل لهم المغادرة.
ومن جانبه قال العقيد ثامر الخفاجي، من قيادة الحدود الخامسة، لـ«الشرق الأوسط» إن «أهالي الحياضية أبلغونا بانبعاث دخان أبيض من أرضها حيث وقعت تخسفات كبيرة، وجرى إخراج دوريات مرابطة بالقرب من المنطقة ومنع التوجه إليها تحسبا لحدوث إصابات لكن رغم كل هذا تعرضت ساقا أحد أفراد دورياتي لحروق عند محاولته الاقتراب من التخسفات». وأوضح الفرد المعني، واسمه مشتاق حسن عبد زيد، أنه أصيب بالحروق بعدما خسفت الأرض الرخوة والحارة تحت قدميه، وأن رفاقه أنقذوه من الأسوأ عندما هرعوا إلى انتشاله. وتابع: «الأرض رخوة وتحس أنها فارغة تحت أقدام كل من يقترب من الرقعة التي تتوسع يوما بعد يوم».
لكن صائب الزاملي، مدير دائرة المسح الجيولوجي في محافظة النجف، أوضح أن هذه الظاهرة «طبيعية حسب الفحوص الأولية التي أجراها مهندسون من الدائرة، وقد تأثرت الأرض بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف الحالي. وما نشهده لا يشكل أي خطورة على المنطقة ونحن نراقبها باستمرار، ولا وجود لأي علامات بركانية».