أرسلت إيران عناصر مدربة الى دول مجلس التعاون الخليجي بصفة رجال أعمال للقيام بصفقات تجارية واستثمارية تبين أنهم في الحقيقية يقومون بأعمال إرهابية وتحريضية. وقد أحبطت السلطات الاماراتية محاولة تهريب أسلحة للحوثيين في اليمن كما قبضت البحرين على عناصر من الحرس الثوري في مستشفى السلمانية.
من مصادر مسؤولة أن النظام الايراني يمتلك عناصر وخلايا من الحرس الثوري في مختلف دول الخليج العربي وعدة دول عربية. وقالت المصادر ان تلك العناصر تقوم منذ فترة كبيرة بأعمال تجارية واستثمارية ضخمة في السعودية والامارات والبحرين وسلطنة عمان وقطر والكويت والعراق واليمن والاردن تحت مسمى أنهم تجار ومستثمرين ايرانيين عاديين، على أن يقوموا بأعمال إرهابية وتخريبية وتحريضية، علاوة على تجنيد عملاء لهم في تلك الدول ضد الأنظمة السياسية الحاكمة في الوقت المناسب لهم، وذلك حسب ما يدور في المنطقة من أحداث ومواقف، ووفق ما تقتضيه المصالح الايرانية، وما تتطلبه أجندتها الخارجية.
دبي تحبط شحنة أسلحة موجهه لشيعة اليمن
وقد أعلن الفريق ضاحي خلفان القائد العام لشرطة دبي أن شرطة الامارة أحبطت محاولة تهريب 16 ألف مسدس من تركيا إلى صعدة في شمال اليمن، حيث يتمركز المتمردون الحوثيون الشيعةـ مضيفا أن قيمة تلك الاسلحة تقدر بما يعادل 16 مليون درهم، وتم القبض على 6 متهمين متورطين في العملية.
وقال خلفان إن الشرطة الإماراتية أحبطت محاولة تهريب الأسلحة التي كانت تعبر دبي نحو صعدة آتية من تركيا، لافتا الى أن الشحنة كانت متوجهة إلى صعدة تحديدا رافضا الإعلان عن الجهة المعنية باستلامها ولكنه قال "إن هذه الشحنة لم تكن موجهة بالطبع إلى الحكومة اليمنية".
وأشار قائد شرطة دبي الى أن هذه الأسلحة تدل على أنه يمكن استخدامها في عمليات اغتيال. وسأل "شعب يطالب بالخبز كيف يشتري أسلحة بملايين الدراهم؟". ولفت خلفان الى أن الشحنة المضبوطة تشكل أكبر محاولة تشهدها المنطقة، وهي عبارة عن أسلحة ذات عيارات مختلفة حيث تمكن المتورطون من تهريبها إلى دبي داخل حاوية قادمة بحراً من تركيا على أنها شحنة أثاث.مضيفا أن المهربين كانوا يعتزمون تهريبها إلى إحدى الدول الخليجية أولاً ومن ثم إعادة شحنها إلى اليمن لكن العراقيل اعترضت خطتهم وأجبرتهم على تغيير خط سير الشحنة.
وأوضح خلفان أن "المتهمين قاموا بتخليص الشحنة جمركياً وأخفوها في إحدى المستودعات الكائنة في دبي لكن الأجهزة الأمنية استطاعت تحديد هويتهم وجميعهم من جنسية عربية فألقت القبض عليهم واعترفوا بالجريمة".وقال خلفان بأن الشحنة خرجت من تركيا حيث تم تصنيعها هناك ومرت عبر ميناء بور سعيد في مصر قبل وصولها إلى دبي وأنها أسلحة مقلدة من إحدى ماركات الأسلحة المعروفة.
ويأتي الإعلان عن إحباط الشحنة في وقت يشهد فيه اليمن حركة احتجاجية كبيرة تطالب بإسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وقتل فيها العشرات.
يذكر أن هدنة تم التوصل إليها في شباط- فبراير 2009 وضعت حداً لسلسلة من أعمال العنف دامت ستة أشهر من المواجهات في شمال البلاد، في إطار النزاع الدائر منذ 2004 بين الحكومة والحوثيين، والذي أدى إلى مقتل آلاف الأشخاص وتشريد نحو 250 ألفاً.
الحرس الثوري الإيراني في البحرين
من ناحية أخرى ذكرت مصادر أمنية بحرينية أنه تم القبض على عدد من عناصر الحرس الثوري الإيراني "الأربعاء" في مستشفى السلمانية بالطابق الرابع لافتة الى أن هؤلاء العناصر لا يتكلمون أي كلمة عربية وأن مهمتهم تتركز في قيادة الشيعة للقيام بثورة كبيرة في مواجهة نظام الحكم السني في البحرين وكذلك التخطيط لاشعال الفتنة الطائفية وتخريب البلاد لقلب نظام الحكم. واكتشفت الأجهزة الأمنية أن هناك أعداد ضخمة من أفراد الحرس الثوري متواجدة في البحرين وجاري البحث عنهم حاليا.
وفي سياق متصل علمت ايلاف أن رئيس جمعية الوفاق البحرينية الشيعية واثنين من قيادات الجمعية متواجدون في دولة الكويت حاليا لتفعيل التنسيق مع شيعة الكويت لتأليب الرأي العام والشارع الكويتي للضغط على أمير الكويت وحثه على عدم مساعدة النظام الحاكم في البحرين اضافة الى تكوين تحالف للشيعة الكويتيين والبحرينيين ضد النظام السياسي البحريني. كما أن هناك دعوى في البحرين الى "جمعة غضب" اليوم في منطقة السنابس وبعض القرى الشيعية.
إبعاد الشيعة اللبنانيين
الى ذلك، ذكرت مصادر دبلوماسية عربية أن دول مجلس التعاون الخليجي تتجه لابعاد" لبنانيين شيعة "مرتبطين بحزب الله والحرس الثوري الإيراني في مدة لا تتجاوز منتصف نيسان- أبريل المقبل. ولفتت المصادر الى أن هذا القرار اتخذ بعدما تسلمت الدول الخليجية من الاستخبارات البحرينية والأميركية والفرنسية تقارير ثبتت صحتها عن وجود عناصر من الحزب والحرس يقودون مع رجال دين محليين التظاهرات في البحرين والمنطقة الشرقية في السعودية.
وقالت المصادر إن الخطوات التي إتخذتها البحرين، لجهة تحذير مواطنيها من السفر الى لبنان وتعليق جميع الرحلات الجوية الى هذا البلد تمهد الطريق أمام ابعاد آلاف الشيعة اللبنانيين. وقد جاء ذلك بعد التصريحات التي انتقد فيها حسن نصرالله الامين العام لحزب الله اللبناني تعامل السلطات البحرينية مع التظاهرات.. ويقدر عدد عناصر ومؤيدي حزب الله والحرس الثوري في دول مجلس التعاون بعدة آلاف غالبيتهم يتمركزون في السعودية والامارات والبحرين والكويت. وتشير الدلائل الى أنه لن يبقى هناك شيعي لبناني مرتبط أو مشكوك فيه بحزب الله والحرس الثوري في دول مجلس التعاون الخليجي سواء كان في السعودية،البحرين، الامارات العربية المتحدة، الكويت، قطر أوعمان. وتستعد البحرين لإبعاد ما يقرب من 90 شيعيا لبنانيا اعتقلوا خلال الأحداث الاخيرة فيما تعمل السلطات البحرينية على حصر أعداد اللبنانيين الشيعة المقيمين على أراضيها تمهيدا لابعادهم عن المنامة نهائيا.