[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أياد علاوي شن زعيم القائمة العراقية اياد علاوي، الجمعة، هجوما لاذعا على رئيس الوزراء نوري المالكي معتبرا أنه تم دعمه من قبل ايران، في حين وصف عناصر حزب الدعوة الذي يقوده بأنهم "خفافيش ظلام"، محذرا من سياسة "تكميم الافواه والدكتاتورية الجديدة".
وقال علاوي في كلمة وجهها، مساء اليوم الجمعة، الى العراقيين، إن "خفافيش الظلام بقيادة وتوجيه قائد حزب الدعوة (نوري المالكي) والحفنة من جلاوزته الطغاة عملوا على اعداد تهم مفبكرة مبنية على الكذب والنفاق والتضليل الذي اعتادوا عليه، وحاولوا عندما الصقوا بنا التهمة الكاذبة في مجازر الزركة".
وأشار علاوي الى أن هؤلاء "البغاة اليوم تجاوزوا كل الخطوط وكل القيم، وعبثوا في البلاد واشاعوا فيها الشر وأذاقوا الشعب القهر وأهانوا كرامة الامة، ودمروا قيم النضال والجهاد والتصدي للظلم والدكتاتورية وساروا في طريق القمع والقتل والطائفية السياسية المقيتة وعملوا في العراق نهباً وحرقاً وهدراً للدماء ونشر المهانة حيثما حلوا".
وأضاف علاوي أنهم "قتلوا البسمة واستهدفوا الشباب الذين هم اصحاب المستقبل، واحرقوا الحرث والنسل وأشعلوا فتيل الفتنة والبغضاء والكراهية وابتعدوا عن مسيرة آل البيت الأطهار، وتمادوا في الفساد وفتحوا الأبواب امام القاصي والداني ليلحقوا الأذى والنهب بعراقنا الحبيب".
واتهم زعيم القائمة العراقية المالكي وقادة حزبه بأنهم "كذبوا على شعبنا في مسألة المائة يوم ونسى رأس الدعوة انه منذ خمس سنوات يحكم ويريد محاسبة الاخرين عن مائة يوم، ونسي انه لا يمتلك برنامجاً للحكومة، ولم يناقش مثل هذا البرنامج لا مع الوزراء ولا مع مجلس النواب ليكون حَكماً على ادائه واداء وزرائه".
وتابع علاوي أن المالكي "نسى انه كان وما يزال وزيراً للدفاع ووزيراً للداخلية ووزيراً للأمن الوطني ورئيساً للمخابرات ولم يفصح عن اجراءاته في هذه الوزارات والمؤسسات... والله اكبر على من ظلم ومن كذب".
وشدد علاوي على أن رئيس حزب الدعوة "اعتمد على الاجنبي، ودعمته ايران ليكون رئيساً للوزراء"، واضاف "وبهذه المناسبة احمل المجتمع الدولي مسؤولية حماية العراق من تدخل ايران وضمان التوازن للعملية السياسية التي فقدت توازنها".
أكد علاوي أن "المجتمع الدولي يتحمل المسؤوولية كبرى عما يحصل في العراق"، وبين أن المالكي "امتلك الأجهزة القمعية بسكوت دولي، وامتلك التقنيات الحديثة من الدول ومع هذا هرب عبرها القتلة والإرهابيين وأمراء القاعدة، كما حصل في قضية سجون البصرة الفيحاء، وزج بالأبرياء في السجون الرهيبة وتجاوز الحدود في الفساد وخرق حقوق الانسان"، مكررا "الله اكبر على من يخدع ويضلل الشعب".
واعتبر علاوي أن رئيس الوزراء "نسى وتوهم انه يستطيع تكميم الأفواه، وقتل روح المواطنة وسحق الكرامة، ولم يتعظ بثورة سيد الشهداء (الحسين بن علي) عليه السلام عندما اطلق صرخته التي دوت ولا تزال في ارجاء العالم، حين قال هيهات منا الذلة، والله اكبر على من قبل الذل لشعبه" بحسب تعبيره.
وتعهد علاوي بـ"عدم ترك شباب العراق الثائر لوحده في مجابهة من يحاول خلق دكتاتورية جديدة في العراق"، وشدد على ان "الشباب يمارسون حقهم الدستوري في تجسيد آمال ومطالب الشعب"، معتبرا انهم "أمل كل العراقيين ضدد الفساد والظلم والطغيان".
ولفت علاوي الى ان "رأس حزب الدعوة امام مرحلة تاريخية وحساب عسير، هو قبل وزرائه، هو وليس حزبه، هو وليس كتلته، هو من يحرك نفراً من وزرائه ونفراً من مجالس إسناده ونفراً من ازلامه ليهيؤوا لهذا اليوم من خلال البلطجية والازلام والشقاوات والمرتزقة، والله اكبر على من يستخدم موارد العراق ليبطش بشعبه".
وكرر علاوي بالقول "سحقاً لكل الطواغيت والارهابيين والقتلة، واحذر البلطجية والشقاوات ممن هم في اجهزة الحكم ومن هم خارجها أن شعبنا لن ينسى من أذاقه المر وداس على كرامته، فالقضاء النزيه سيكون لهؤلاء بالمرصاد وسيكون شعبنا لهم بالمرصاد، والشعب على موعد معهم في يوم الحساب وسيسقط آخر الطواغيت".
وكانت القائمة العراقية اعتبرت، اليوم الجمعة، أن رفع صورة زعيمها إلى جنب صورة إرهابي خلال تظاهرة ساحة التحرير جاء بهدف التسقيط السياسي، داعية الكتل السياسية لأن تعي حجم ما يتعرض له مستقبل العراق وحاضره، كما اعتبرت أن الشعارات التي أطلقها أتباع رئيس الوزراء نوري المالكي خلال تظاهرات اليوم تعيد العراق إلى أجواء عامي 2006 و2007، فيما أكدت أن عودة الجريمة المنظمة خلال مهلة المائة يوم مؤشر على انهيار الملف الأمني،.
وشهدت ساحة التحرير وسط بغداد، صباح اليوم الجمعة، تظاهرتين مختلفتين، الأولى نظمها المئات من المنتمين لعدد من العشائر للمطالبة بإعدام منفذي حادثة الدجيل والتشديد على دعم الحكومة وانضم إليها مناصرو حزب الدعوة، والثانية نظمها المئات من أهالي بغداد مطالبين بإسقاط الحكومة ومنددين بأداء رئيس الوزراء نوري المالكي، تخللتها اشتباكات بالأيدي بين الطرفين.
وقام المتظاهرون المؤيدون للحكومة بتمزيق صور لزعيم القائمة العراقية إياد علاوي وضربها بالاحذية، فضلا عن حرق بعضها ورشق البعض الأخر بالأحذية.
وتأتي هاتان التظاهرتان بعد انقضاء مهلة المائة يوم التي حددها رئيس الوزراء نوري المالكي لتحسين عمل الوزارات والمؤسسات الحكومية وتطوير الخدمات في البلاد على خلفية التظاهرات التي اجتاحت المدن العراقية مطالبة بتوفير الخدمات ومحاربة الفساد والقضاء على البطالة.
وسبق أن اكد رئيس الوزراء نوري المالكي اكد في الـ26 من نيسان الماضي، أنه يرفع شعار "نصرة أمهات الشهداء وزوجاتهم" في وجه من يتبنى الدفاع عن المعتقلين، معتبراً أن التظاهرات المطالبة بإطلاق سراحهم أصبحت سياسة ينتهجها البعض.
ويشهد العراق منذ 25 شباط الماضي تظاهرات جابت أنحاء البلاد تطالب بالإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة، نظمها شباب من طلبة الجامعات ومثقفون مستقلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت، في وقت لا تزال الدعوات تتصاعد للتظاهرات في المحافظات كافة حتى تحقيق الخدمات بالكامل.
وتعهد رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان، عقب تظاهرات الـ25 من شباط الماضي، بتنفيذ جميع مطالب التظاهرات وأمهل الوزارات والمجالس المحافظات مائة يوم لتحسين الخدمات، فيما أكدت لجنة الخدمات البرلمانية أنه لا يمكن للمالكي إيجاد حلول جذرية لمطالب المتظاهرين.
يذكر أن رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي هدد، في آذار الماضي، بسحب الثقة من الحكومة الحالية وإسقاطها ما لم تلب مطالب المواطنين، فضلاً عن سحب الثقة من كل وزير لا يستطيع تنفيذ نسبة 75% من البرامج الموضوعة لوزارته الأمر الذي عده ائتلاف دولة القانون محاولة من النجيفي لرسم دور له أكبر من دوره الحقيقي.