دعا مكتب حقوق الانسان في الامم المتحدة يوم الجمعة الى فتح تحقيق كامل في موت الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي وعبر عن قلقه من احتمال أن يكون قد أعدم.
وأظهرت صور متفرقة التقطتها هواتف محمولة القذافي مصابا في أول الامر ثم ميتا وسط مجموعة من المقاتلين المناهضين له بعد القاء القبض عليه في مسقط رأسه بمدينة سرت يوم الخميس.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم المكتب في مقابلة مع تلفزيون رويترز "هنالك الكثير من الغموض بشأن ما حدث بالفعل. هناك فيما يبدو أربع أو خمس روايات عن طريقة موته."
وأضاف "اذا ما جمعت شريطي الفيديو هذين معا فكلاهما مزعج لانك ترى شخص اعتقل حيا ثم ترى نفس الشخص ميتا.
"لسنا في وضع يسمح لنا بقول ماذا حدث حينها لكننا نشعر أن من المهم للغاية توضيح هذا لذا يجب أن يكون هناك تحقيق جاد فيما حدث وفي أسباب وفاته."
وردا على سؤال عما اذا كان مكتب نافي بيلاي مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان يشعر بالقلق من احتمال تعرض القذافي للاعدام خلال اسره قال كولفيل "يجب أن يكون هذا أحد الاحتمالات عندما تشاهد تسجيلي الفيديو. وبالتالي هو أمر بحاجة لاجراء تحقيق."
وأضاف ان من المباديء الاساسية للقانون الدولي أنه يجب محاكمة المتهمين في جرائم خطيرة ان أمكن. وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في يونيو حزيران أمرا باعتقال القذافي وابنه سيف الاسلام ومدير المخابرات الليبية عبد الله السنوسي في اتهامات بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
وتابع كولفيل "الاعدام دون محاكمة غير قانوني تحت أي ظرف. الامر يختلف عن مقتل شخص خلال أعمال قتالية. كانت هناك حرب أهلية في ليبيا. لذا اذا مات شخص نتيجة القتال فهو مسألة مختلفة وهو أمر مقبول في ضوء هذه الظروف.
"لكن ان حدث شيء اخر اذا ما اعتقل شخص ثم قتل عمدا فهو أمر خطير للغاية
بينما الطبيب الشرعي يقول:
ألمح الدكتور إبراهيم تيكا الطبيب الشرعي الليبي، الذي كشف على جثة العقيد معمر القذافي إلى أن موت القذافي كان على أيدي الثوار بعد القبض عليه وليس في اشتباكات.
وقال تيكا - في تصريح لقناة العربية الإخبارية اليوم الجمعة - "أثناء القبض على القذافي كان حيا ولكن تم قتله لاحقا برصاصتين واحدة في أحشائه وأخرى في رأسه أدتا إلى موته".
وأضاف أن الأسباب الأولية لموت القذافي ترجع إلى وجود طلقة نارية اخترقت الأحشاء ثم لحق بإطلاق رصاصة أخرى فى الرأس.
وفيما يتعلق بالمعتصم نجل القذافي، قال تيكا "بعد فحص الجسم وحالة الدم التي كان عليها ثبت أنه قتل بعد والده"، موضحا أنه كانت هناك فتحة كبيرة أعلى منطقة الصدر بجسد المعتصم تحت الرقبة مباشرة، إضافة إلى وجود 3 إصابات في الظهر والأرجل من الخلف ووجود شظية مرجح أن يكون عمرها قديما في الجهة اليمنى من الساق.
كان القذافي قد اعتقل حيا بالقرب من سرت يوم الخميس، لكنه مات في وقت لاحق، بينما كان بحوزة المقاتلين في ملابسات لم تكشف تفاصيلها بالكامل بعد.
ومن هنا نبدا بداية كلها كذب وزيف الائتلاف الوطني وسيينتقل سيناريو الحكومات المتعددة في العراق الى ليبيا
وهذه البداية يا ليبيا